سُبحَانَ الله ما شَعُرت بالألَم هَكَذا مِن قَبْل،هُو حُزنٌ يُخَالطَه ألَم
رُبمَا عَلى نَفسِي عِندمَا رَأيتُ عِظمَ شَأنِ هَذا الرّجُل عِندَ الله
انتَهَى مِن أدَاءِ العُمْرة
وانهَتْ مدة زِيَارَتِه لبَيْتِ اللهِ الحَرَام
كَانَ بتِلكَ الأيام يَرجُوا الله ويَتمَنّى
عِندَمَا تَسْمَعُ أذناهُ المُنَادي يُنادِي في بَيْتِ الله الحَرَام
"الصّلاة عَلى المَيّت"
ولا نَدْرِي مَا كَانَ يَرجُوهُ مِنْ خَالِقِهِ
وعِنْدمَا حَانَ وقتُ الرّحِيل مِن مَكّـــة
أبى الله إلّا أنْ يُحَققّ لَه ما تَمنّى
فَ قُبضَت رُوحَه يَومَ الجُمعَةِ في أطهَرِ بُقعَة،ولَقيَ الله وهُو صَائمٌ في شَهْرِ الصّوم
صَلّ عَليه عَددٌ لا حَصْرَ له في بَيتِ الله الحَرام
وكانَ الحَرمُ مُمْتَلِئًا شَابَه تِلكَ اللّيالِي الزّوجيّة فِي نِهَاية هذَا الشّهْر الفَضِيل
كَانَ المَكانُ المقَررُ لدَفْنهِ خَارجَ حُدودِ الحَرم
وسُرعَان مَا أتَت مَشيئةُ الله وأبَت إلّا أن يُدفَنَ بجِوارِ بَيْتِ الله الحَرَام
أيّ شَأنٍ شأنُ ذَا الرّجُل ..!
كَانَ عَليْنا أنْ نَحزَنَ منْ أجْل أنفُسِنَا و ربّي لا مِنْ أجْله ~
تَواضُعهُ ذاكَ الرّبّانِي وابتِسَامَتهُ تِلكَ الجَمِيلَة الهَادئة لا يُفَارقانِ ناظِرَيّ
لَيتَني كُنتُ بَعِيداً عِندَمَا وضَعُوه تَحتَ التّــرَاب
رَحِمَكَ الله والدِنَا العَزيز (د.عُثمَان الشيخ) وأسْكنَكَ بأعْلَى عِلّيين
طابَت نَفسُكَ فَ هَنِيئاً لكَ
ونَسْألُ الله أنْ يَرحَمَنا ~
مِنّي التّعَازي إلى نَفْسِي
و لـ عَائلتِي ولـ جَمِيع أفْراد"عَائِلَة الفَقِيد الكَريمة"
لله مَا أخذَ ولَهُ مَا أعْطَــى
وكُلٌ عِندهُ بأجَلٍ مُسَمّى
فلتصْبِرُوا ولتَحْتَسِبُوا
البقاء لله ، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
ردحذفاللّهم ارحمه وارفع درجته في عليين .
ردحذفهنيئاً له حسن الخاتمة.
رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه جناتٍ تجري من تحتها الأنهار
ردحذفاللهم ألهم أهله الصبر والسلوان
اللهم احسن ختامنا كما أحسنت ختامه