حَيَاتُنَا نَمْضِي مَعاً ،إلى الهُدى عَبرَ الزّمَن، حياتنا أمَلٌ مُضِيء.

الاثنين، 25 يوليو 2011

صَرخَةُ وَطَن



أشْعُر بِخَيْبة أمَلٍ ممّا يِحدُثهُ الظُّلامُ
بِبُلدَانِنَا العَرَبِيّة
كيفَ تَطاوعُهُم أنَفسُهُم على ذلِك..!

امتلأ قَلبي حُزناً وألمَاً
صَار يُرافقُني الخَوفُ ليلَ نهار
لا أعَلم لما..!
رُبما دَوامةُ خوفٍ على ما تَبقّى مِن الأوْطَان
أخبارٌ تَدمَعُ لَها العَين وتَتَقطّعُ لهَا الأفْئِدة ~


طِفلٌ يَتألَمُ يَتَحدّث


وطني لَمْ يَعُد يَتحَمّل كلّ هَـذا
لِمَا تَفعلُون بِـ وطَنِي كُلّ ذلِك
أيكُونُ هَكَذَا جَزُاءُ الوَطَن؟!

وطَنِي يَصْرُخُ يَستَنجِدُ يَسْأل :
لمَ يا أبنائِي تَقْتُلُونَ أبنَائِي ؟!


لمَ لا تُجِيبونَهُ لمَ ؟!


ألسْنَا جَمِيعَاً أبْنَاءُ وَطَنٍ واحِد ؟!
ألا يكُونُ وطني وَطَنكُم أيضَاً أيها القتلة ؟!
أمْ أنا مُخطِئٌ في ذلكِ..!
ألستُم تَنتمُون إلى هذا الوطن مِثلَ ما أنتمي إلَيه تمَاماً..؟!
أمْ حُبّ النّفسِ والمَال جَعلَكُم تَنتمُونَ إلى حُكّامِكُم لَا غَيْر؟!

أنتُم أيها المَرضَى العَبيد 
أما آن تكونُوا أحــــــرارًا
قبلَ أن تُقبَضَ أروَاحُكُم وأنتُم عَبيداً لـِ غَير الله ؟!
أما آن أن تكونوا عَبيداً لله وَحدهُ ..!
أما اكتفَيتُم عُبودِية وانقياداً لـ غَيرِ الله ؟!
أمْ هِي (عُبودِيةُ البَشَرِ) تَجْري فِ العُروقِ مَجْرى الدّم؟!
إلى مَتَى سَمعًا وطَاعَةً للفُجّار ؟!
أمَ اكتفيتُم ذِلةً وخُضُوعاً وهَواناً ؟

أيّ عُبودية تلكَ التي تُجبرُ صَاحِبها عَلى إغْضَاب الخَالِق سبحانه
أيّ عُبودية تلكَ التي تُجبرُ صَاحِبها عَلَى اسِتباحة دِمَاء الأبرياء، بَلْ دِمَاءُ أبنَاءِ شّعْبِه
أي عبودية تلك التي تحمل صاحبها على إفسَادِ وَطَنه وتدميره ؟!


سُبحانَ مَنْ يَهِبُ العُقول لِـ مَن يَشاءُ
و يَنتزعُها مِمّن يَشاء ،،!


ولكنّي أخبِرُكُم أمرًا لَنْ أستَسْلَمَ مَهْمَا كَـــان
وطَنِي نَادَى ولَنْ أترَاجَعَ
سَأفتَديهِ بِكُلّ مَا أملُك
سَأفتيدهِ بجَسدِي ورُوحي ودَمِي



و نِهَايَتكُم يا قَتلَة الأبرِيَاءِ أنتُم وكُبَرَاءكُم بَاتَت قَرِيبَة
ومَصِيرُكُم إلى جَبّار السّماواتِ والأرْض
لَنْ تَفلِتُوا من الحِسَابِ ورَبّ الكَعْبَة
سَـتقفون بينَ يَدَي خَالِقِكُم عُرِيّا
وسَتُسأَلُونَ عَنْ كُلّ رُوحٍ زُهِقَت
عَنْ كُلّ طفلٍ يُتّمَ
عَنْ كُلّ امرَأة رُمّلَت

عَنْ كُلّ جُرحٍ مازَالَ يَنزِفُ دَمَاً
سَأقاضِيكُم أمَامَ الله
وعَنْ حَقّي لَنْ أتنَازَل


وتأكّدُوا أنّي مُنتَصِرٌ لا مَحَالَة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق